توصيات ورشة: استراتيجية صناعة القارئ - نادي سحر الكتب(الخميسات) / مبادرة تنشيط العمل المدني 20



 إعداد: فؤاد بلحسن وزينب اشعيبا 

بتاريخ الأحد 30 ديسمبر 2018، نظم نادي سحر الكتب ورشة ثقافية حول «استراتيجية صناعة القارئ». وبالرغم من عدد للمشاركين القليل، فإن الورشة شهدت نجاحا مهما على صعيد مخرجاتها. حيث وقف المشاركون عند بعض العناصر الإشكالية للموضوع، كما غطت التوصيات معظم مَحاوره الأساسية، خاصة القارئ، دعائم القراءة، فعل القراءة، وظيفة القراءة،... ويمكن إجمال ما قدم من توصيات في التالي:

 

·        أهمية توجيه الاهتمام ورسائل التحفيز على القراءة للأسر بالأولوية، فالأسر يتعين أن تصير في صلب مشروع دعم القراءة الحرة وتثقيف الطفل والأسرة عموما. فوجود مكتبة داخل البيت يتعين أن يصير جزءا أساس من أثاث البيت وروحه. فمما لا يدع مجالا للشك، فإنه من أجل خلق قارئ في الكبر فإن أسهل طريق هو خلق قارئ في الصغر. كما أن وجود أب و/أو أم شغوفان بالقراءة يعني بالضرورة تخليف أبناء شغوفين بالقراءة أيضا.
·       ضرورة استهداف الأسرة (خاصة أولياء الأمور)  بمطويات سبل تدخل الأسرة اتجاه أبنائها في ما يخص التحفيز على القراءة. ويستحسن أن تقوم هذه المطوية على تشخيص ميداني ينتهي بكتابة دراسة في موضوع مساهمة الأسر في تحفيز الأطفال. كما يمكن إطلاق بعض التجارب النموذجية داخل بعض الأسر أو في الحد الأدنى وضع استمارات موجه لبعض الأسر التي تهتم بالقراءة الحرة؛ وذلك للإجابة على مجموعة من الأسئلة ذات الأهمية (من قبيل: كيف يتفاعل التلاميذ مع الكتاب؟ الاكراهات التي واجهتها الأسر؟ نوعية الكتب التي يحبها الأطفال؟...)
·       توسيع مفهوم القراءة ذاته ليشمل مظاهر أخرى  للفعل القرائي (قراءة صورة، قراءة لوحة، قراءة قصة، قراءة كتاب مصور، قراءة شريط سينمائي أو وثائقي، قراءة كاريكاتير،...).
·       بخصوص قراءة الكتاب، يتعين الاهتمام بمرحلة يمكن أن نسميها مرحلة ما قبل القراءة، والتي تتلخص في قراءة غلاف الكتاب، صور الكتاب، جمالية الكتاب، تخيل أو حدس موضوع الكتاب أو القصة،.... إذ يمكن ان نبدأ القراءة فعليا قبل بداية القراءة بمعناها الضيق. وهنا نخلق مساحة اتصال وشغف بالكتاب من نوع آخر، يكون من شأنها أن تجعل القراءة لاحقا مرغوبا فيها وأكثر متعة.
·       الاهتمام بالقراءة الهادفة للحصول على المعارف وبقراءة المتعة، دون إهمال القراءة الوظائفية. فلربما تكون هذه الأخيرة هي ما يربط القراء "النفعيين" بالكتاب والمعرفة بالمستقبل. أو بعبارة أخرى ضرورة ربط القراءة أو السلوك القرائي المرغوب فيه بواقع كل إنسان وكل فئة وحاجياتها وتوقعاتها هي من القراءة (الطالب/الجامعة، الباحث/الكتابة، التلميذ/المدرسة، الطفل/المتعة، اليافع/الاكتشاف، الأم والأب/شأن الأسرة، أصحاب الهوايات/كتب الهوايات، الفنانون/كتب الفن،...). لذا يتعين توفير وتقديم الكتب المناسبة بهدف تلبية حاجات القراء وبلوغ الهدف من القراءة بشكل مشخص: قراءة متعة، قراءة الثقافة العامة، قراءة لتطوير المهارات الحياتية، قراءة وظيفية، قراءة أكاديمية، قراءة لصقل المواهب، قراءة لحل بعض المشاكل،...
·       الإيمان بحرية اختيار القارئ للمقروء. ولا يكون مقبولا إلا الحد الأدنى من التوجيه الضروري عند الحاجة و الطلب فقط.
·       للقراءة الحرة أبطالها، وأبطالها هم الشغوفون بها والمتألقون الذين يُرجعون نجاحاتهم إلى حجم قراءاتهم ... هؤلاء يتعين أن نُعرف بهم ونقدمهم للساكنة وللفئات المستهدفة.
·       تسليط الضوء على التجارب الرائدة دوليا ووطنيا ومحليا، وإشهار التجارب الناشئة.
·       تكثيف الورشات داخل الإعداديات (بشراكة مع النوادي المدرسية)، مع تجريب عملية القراءات المتقاطعة. حول كتاب بعينه يحدد سلفا.
·       تنظيم جلسات ومبادرات لتبادل الكتب بين أعضاء وأصدقاء النادي.
·       تنظيم معارض مصغرة بشراكة مع دور نشر ومكتبات وباعة الكتب القديمة.
·       تحفيز المؤسسات التربوية على تأسيس نواد ثقافية تهتم بالكتاب والقراءة الحرة وبالثقافة عموما.
·       العمل على نشر مجلات دورية للإبداعات المكتوبة والمصورة، سواء الخاصة بأعضاء النادي وأصدقاءه أو الخاصة بتلاميذ المدارس.
·       توثيق عبر الفيديو أطفال وهم يستعرضون ملخصات حول قصص قرأوها. وتوثيق أنشطة النادي أيضا عبر الفيديو. ونشر كل ذلك، بقصد تحفيز الأطفال والناس عموما على القراءة.
·       الأخذ بعين الاعتبار تنوع حوامل المعرفة (مكتبات عمومية، حاسوب، هاتف، مكتبة شخصية،...) وتنوع مصادرها أيضا (فيديوهات، أشرطة مسموعة، لقاءات ثقافية، كتب، صور، لوحات،...). وتحسيس القراءة بتعدد وتوفر فرص اكتساب المعارف والثقافة.
·       زيادة المبادرات الميدانية للاقتراب من المستهدفين بهدف خلق توجه ذهني مجتمعي جديد لصالح القراءة والكتاب والمعرفة عموما. لقد أحدث الطفلة مريم أمجون صدمة ثقافية إيجابية داخل المجتمع، هذه الصدمة يتعين أن تستثمر أكثر ويُبنى عليها في تكريس الوعي والممارسة القرائية.
·       أهمية التنشيط المستمر وتتويع مواد الصفحات التفاعلية المهتمة بالقراءة والثقافة عموما. وجعلها محورا لنقاشات ممتعة وهادفة.




تعليقات