المشاركات

عرض المشاركات من 2017

إدريس هاني - الجدوى من الاستمرار كمجتمع (أو حين يهدد الهامش مستقبل المدينة) - «مبادرة تنشيط المجتمع المدني (10)»

صورة
الناظر في حالة المجتمع المغربي ومدى وفائه لمنظومة القيم الجماعية سيكتشف أن هناك حالة تفكّك قصوى تُـنذر بتحويل المجتمع إلى حالة استذْئاب مرعِبة (=الإنسان كذئب لأخيه الإنسان). ظاهرةٌ تستفحل وتضعنا أمام حالة تستدعي مقاربة علم نفس-اجتماعية. أُولَى تلك المظاهر هو ترنُّح الهويات، أو لنسميها الهويات الحائرة. لنقف عند المدينة المغربية التي افتَقدت الهوية الجيو-ثقافية للمدينة. المدينة التي كَـفَّت أن تكون مدينة بقيمها الآبية للتوحّش. المشكلة هنا أنّ القيم التي هيمنت خلال العقود الأخيرة ليست قيما مدينية ولا قيما بدوية، ذلك لأنّ الهجرة التي ظلت مسارا متّصلا في المغرب كانت في البداية تنتهي بانصهار واندماج بَـــنّاء، فالقيم المدينية كانت تحتوي الوافد الجديد بينما يساهم الوافد الجديد في تعزيز قيم البداوة من الوفاء والمروءة بما يـرفد القيم المدينية ويحرسها من الانفلات. هنا تكون الحضارة بتعبير ابن خلدون غاية البداوة. ففي الأصل كانت البداوة ثم الحضارة. هي غايةٌ عادةً ما تـخــرَب بمقدار ما تنهار فيها القيم. اليوم نجد أنفسها أمام قيم الهامش. وهي قيمٌ لا تمتّ بصلة لقيم البادية ولا لقيم الم

فؤاد بلحسن - هي ذي «وانغاري ماثاي»! نجمة في سماء النشاط المدني «مبادرة تنشيط المجتمع المدني (9)»

صورة
تعرفت على وانغاري ماثاي ( Wangeri Maathai ) وعلى أفكارها وأنا أطالع مؤلفها البديع «أفريقيا والتحدي» . وأمام اندهاشي من التجربة الحياتية الم ذ هلة له ذ ه السيدة، قررت أن أعَرٍّف بها هنا بإيجاز في إطار «مبادرة السلوك المدني». ففي حياة الآخرين الكثير من الدروس لنا جميعا، كمهتمين بالنهوض بواقعنا المعيشي والثقافي. إنها حياة ناشطة مدنية من العيار الثقيل. بدأت السيدة ماثاي حياتها كقروية من كينيا (ولدت سنة 1940 بـ «نييري») وتوَّجها بالحصول على جائزة نوبل للسلام (سنة 2004). ماذا قدمت هذه السيدة لتستحق هذا الاحتفاء. انطلق ارتباط ماثاي بالمجتمع المدني الكيني في مطلع السبعينيات من القرن الماضي. ومن خلال اتصالها بالنساء القرويات، بدأَت في البحث عن الروابط بين الفقر والتدهور البيئي وفقدان الثقافة، إلى أن وصلت إلى أهمية الثقافة الوطنية والمحلية في تحريك عجلة التنمية المستدامة. حيث تقول: «اعتقدت أن كل ما هو مطلوب لتشجيع الناس على المحافظة على النظام البيئي واستعادة الأمن الغذائي هو تعليمهم كيفية زرع الأشجار وإيجاد روابط بين بيئتهم المتدهورة والصعوبات التي تواجههم. ومع ذلك، فبمرور الس

فؤاد بلحسن - من الانتظار السلبي إلى العمل الإنساني: كيف يُـنقذ المجتمع المدني ضحايا الفقر والمرض والجهل؟ «مبادرة تنشيط العمل المدني (8)»

صورة
  متى تنتهي بكائيات بعض الفايسبوكيين والمغاربة عموما بشأن السكان الــمُعدَمين والفقراء والمرضى ونزلاء دُور المسنين داخل المدن وسكان القرى المعزولة والنائية مِمَّن يعانون البرد والفقر والمرض والجوع والعُزلة والجهل وغيرها من مظاهر الحاجة والعجز؟

جاك أطالي - الحياة جميلة.. لكن عند من؟ (تشاؤم مفكر ومسؤولية جيل وأمل ممكن) «مبادرة تنشيط العمل المدني (7)»

صورة
مثل العديد من الناس، لا أتقبل التعامل دون تراتبية مع الوقائع التافهة والقضايا الأساسية في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية. هذا الأمر ليس جديدا، ولكنه أخذ يتسارع في الآونة الأخيرة، وليس في فرنسا فقط.

فؤاد بلحسن - التفكير الأخضر وتجديد تفكير المجتمع المدني والمدينة «مبادرة تنشيط العمل المدني (6)»

صورة
أليست الدعوة إلى احترام البيئة والعودة إلى بعض ممارسات الماضي المتعلقة بتدبير الموارد واستغلالها دعوة "رجعية" في الكثير من تفاصيلها وتبريراتها؟ والأمر كذلك في نقد بعض أسس فكرة "التقدم". هل نحن بصدد تقييم جديد للزمن في نظرية التحديث؟ إلى أين نسير؟

فؤاد بلحسن - احتفاء بالسي أحمد بوبية ومذكراته وبانتفاضة الخميسات لسنة 1937 - «مبادرة تنشيط العمل المدني (5)»

صورة
  "تَعِسٌ الشعب الذي يحتاج إلى بطل وتعس الشعب الذي ليس عنده بطل" مصطفى النحاس إن استعادة سيرة المرحوم السي أحمد بوبية ومذكراته [1] ، هي، بالنسبة لمدينة تعيش على إيقاع تصفية كل ما هو جميل وخَـيِّر، لا تُـعد عملية استرجاع للتاريخ فحسب، وإنما هي عملية إعادة تكريره من أجل المستقبل. فهنا نتذكر عَــلَـما من أعلام مدينتنا الكبار. رجل جمع بين قيادة العمل الوطني وتأسيس العمل المدني والحزبي والبحث في تاريخ المدينة وتطورها والمساهمة في بناء المغرب الحديث ما بعد الاستعمار. ثم لأن حياته ارتبطت بحدث كبير ومفصلي في تاريخ مدينة الخميسات والمغرب: انتفاضة 22 أكتوبر 1937 الشهيرة. وهذا فصل آخر من التاريخ الجميل والمشرف.

فؤاد بلحسن - مقترحات للجمعيات بالخميسات: خارطة طريق وعمل «مبادرة تنشيط العمل المدني» (4)

صورة
«تعريف: المعاق هو المتخصص في تبرير الفشل وتكريس اليأس!» ف. ب. المبادرة - نعم المبادرة - هي ما نفتقده، لا الأيدي والسواعد! سأستعرض مجموعة من المقترحات العملية فيما سيأتي، لكن بعد أن أفتح قوسَ نقاشٍ في قلب الاشكال: ما العمل؟