نادي البحث في المدينة – الخميسات

   

  تمر المدينة والبلاد والعالم سواء بسواء على خط زمنٍ قلِق، ثقيل وصعب. وبقدر ما هذا الزمن استثنائي، بقدر ما يجب أن يكون تعاطينا معه استثنائيا. ولهذا، فإن كل اختزال لأسئلته وقضاياه قد يكون مُكْـلفا، ما لم يكن مدمرا.

"آه، أيها البحث يا وعائي" أدونيس لن تتطرق هذه المقالة إلى الإشكالات الكبرى المتعلقة بالبحث العلمي (فهي ستكون موضوعا لمقالة لاحقة)، وإنما ستستعرض بعض التوجيهات النظرية والعملية، التي رغم بساطتها الشديدة فإن من شأن العمل بها تحسين جودة البحوث الجامعية بصورة ملحوظة؛ بعضها مرتبط بأخلاقيات الباحث (ما أعظم هذه المسؤولية، وما أكثر حالات انتهاكها!)، وبعضها متعلق بتقنيات البحث والكتابة. 

«سُكون هامْليت مليئ بالأحداث!»   مقولة ثقيلة مجهول صاحبها دعنا نُقر – بالرغم من أن هذا الأمر قد لا يتفق معه عديدون - أن الخميسات في 2018 بدت مختلفة نسبيا وبصورة إيجابية عن السنوات الماضية، على الأقل إذا قارناها مع الفترة 2011-2017. وإذا كان المتشائمون بالطبيعة هم من سيرفض أو يُعارض هذا القول، فهذا أمر يزيد هذا التقرير مصداقية لا العكس. وفي جميع الأحوال، سيعرض هذا التقرير بعض الحجج والمعطيات الميدانية التي ستضع بين يدي القارئ عناصر قد تفيده في تكوين رأيه/حُكمه المستقل.

 إعداد: فؤاد بلحسن وزينب اشعيبا  بتاريخ الأحد 30 ديسمبر 2018، نظم نادي سحر الكتب ورشة ثقافية حول «استراتيجية صناعة القارئ». وبالرغم من عدد للمشاركين القليل، فإن الورشة شهدت نجاحا مهما على صعيد مخرجاتها. حيث وقف المشاركون عند بعض العناصر الإشكالية للموضوع، كما غطت التوصيات معظم مَحاوره الأساسية، خاصة القارئ، دعائم القراءة، فعل القراءة،   وظيفة القراءة،... ويمكن إجمال ما قدم من توصيات في التالي: